ضرورة استخدام هواتف محلية الصنع لحماية الأمن الرقمي داخل البريكس
كتب : نذير عزوز يوم 2025-11-20 | اقتصاد
في خطوة تعكس تصاعد التوتر الرقمي العالمي، أوصت مجموعة بريكس جميع أعضائها بضرورة تبنّي هواتف مصنوعة محليًا والامتناع عن استخدام الأجهزة الأجنبية التي يُشتبه في احتوائها على تطبيقات تجسس، خاصة من دول خارج التكتل.
وأعلنت كل من روسيا، الصين، والبرازيل رسميًا حظر استخدام الهواتف التي تُحمّل تطبيقات تُصنَّف بأنها أدوات للتجسس أو مراقبة البيانات، في مسعى لتعزيز السيادة الرقمية وحماية مؤسساتها ومواطنيها من الاختراقات. ويأتي هذا القرار في ظل مخاوف متزايدة من الاستخدام الواسع للتطبيقات والأنظمة الأجنبية لجمع البيانات والتجسس الإلكتروني، خصوصًا في المجالات الحساسة مثل الأمن والدفاع والطاقة. الخطوة اعتُبرت من قبل المراقبين جزءًا من سياسات فك الارتباط الرقمي مع الغرب، ومحاولة لتأسيس منظومات تكنولوجية مستقلة داخل تكتل بريكس، بما يشمل تصنيع الهواتف، تطوير أنظمة تشغيل خاصة، وإنشاء متاجر تطبيقات بديلة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إطلاق نماذج جديدة من الهواتف الذكية المصنّعة محليًا، بدعم مباشر من الحكومات الأعضاء، لتكون بدائل عملية وآمنة للاستخدام الرسمي والمدني. ولقد طور المصنع الصيني هواوي نظام تشغيل خاص يُدعى HarmonyOS كبديل عن أندرويد، بعد العقوبات الأمريكية مع وضع تطبيقات محلية (مثل AppGallery) وشبكات سحابية مستقلة. وفي روسيا نظام تشغيل Aurora OS طُوّر بديلًا لأندرويد، ويُستخدم في أجهزة حكومية كما تعمل شركات روسية مثل Rostec على إنتاج هواتف موجهة للاستخدام الداخلي الآمن. أما في الهند فإن Lava وMicromax عادت إلى السوق بمنتجات مصنعة في الهند، ضمن سياسة صنع في الهند لتعزيز الاستقلال الرقمي وطوّرت الحكومة منصة تطبيقات وطنية تحت عنوان Indus Appstore. في البرازيل شركة Positivo صنعت هواتف وأجهزة كمبيوتر بأسعار مناسبة، بهدف دعم المبادرات الحكومية لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية. أما في جنوب أفريقيا فهذا البلد لا يمتلك مصنعين كبار، لكن هناك دعم رسمي لتطوير برامج وتطبيقات محلية، وتشجيع الابتكار الرقمي الأفريقي. وتعد هذه الأمثلة توجه دول بريكس إلى فك الارتباط عن هيمنة الشركات الغربية في قطاع التكنولوجيا.
كلمات مفاتيح: تطبيقات تجسس ، البريكس يصنع الهواتف الذكية
consultez la page originale