أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في خطوة مثيرة للجدل، عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار لأي جهة تساهم في تقديم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العدالة الدولية
وجاء هذا الإعلان خلال خطاب متلفز، قال فيه مادورو إذا كان العالم يطالب بالعدالة للأطفال في غزة، فيجب أيضًا أن يُحاسب من أشعل الحروب ودعم الجرائم. وزاد أن ترامب مسؤول عن الكثير من الدمار في منطقتنا وفي العالم. وأضاف أن بلاده ستُخصّص هذا المبلغ من أموال مصادرة الفساد الأمريكي، على حد وصفه، وأنه مستعد لمخاطبة المحكمة الجنائية الدولية بهذا الخصوص. الرد الأمريكي لم يصدر بعد رسميًا، لكن مصادر دبلوماسية وصفت الخطوة بالاستفزازية والعدائية، بينما رأت جهات أخرى فيها تصعيدًا رمزيًا أكثر من كونه قابلًا للتنفيذ الواقعي. من جهتها، لا تزال الولايات المتحدة تعتبر نيكولاس مادورو رئيسًا غير شرعيا لفنزويلا، وتُلاحقه بعدة تهم جنائية، أبرزها الاتجار الدولي بالمخدرات وتمويل الإرهاب والفساد وغسيل الأموال.
ولقد وجهت وزارة العدل الأمريكية في مارس 2020، اتهامات رسمية ضده، كما أعلنت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله. واشنطن تتهم الرئيس الفنزويلي مادورو بتسهيل تهريب أطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة عبر تحالفات مع جماعات مسلحة كالقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ورغم ذلك، يحكم مادورو فنزويلا بدعم من الجيش وبتحالفات مع روسيا والصين وإيران وكوبا. وحتى اليوم، لم تنجح كل الضغوطات الأمريكية والدولية في إزاحته من السلطة، رغم فرض عقوبات اقتصادية مشددة على نظامه.