وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من التزام فرنسا التاريخي في تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القرار بأنه مكافأة للإرهاب وهدد باتخاذ إجراءات انتقامية، بما في ذلك تقليص التعاون الاستخباراتي وضم محتمل لأراضٍ في الضفة الغربية. كما انتقد وزير الخارجية ماركو روبيو الخطوة معتبرا أنها متهورة وتخدم دعاية حماس، ومعلنًا انسحاب واشنطن من مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول حل الدولتين. من جهتها رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، حيث اعتبرته انتصارًا للحق الفلسطيني، بينما رأت حماس أنه فيه ضغطًا أخلاقيًا على إسرائيل. ولقد رحبت السعودية وإسبانيا أيضا بالخطوة، وأشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالقرار، معتبرًا أنه دعمًا لحل الدولتين ووصفت المملكة العربية السعودية إعلان ماكرون بالتاريخي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أكد ماكرون أن الحاجة الملحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين. كما أشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى أن الاعتراف لا يكافئ حماس، بل يؤكد أن إسرائيل على خطأ لرفضها حل الدولتين. وبعد تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون، من المحتمل أن تواجه فرنسا ضغوطات دبلوماسية من حلفائها الغربيين، وخاصة من الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل منذ نشأتها بقوة الأسلحة والتمويلات اللامحدودة على حساب الشعب الأمريكي الذي صار يعاني من تفاقم البطالة ومن رواسب سوء تصرف الحكومات الفدرالية السابقة.