وضرب الزلزال ولايتي كونار وننكرهار بقوة 6.0 درجات على مقياس ريختر أين تركزت الأضرار وخلفت دمارا كبيرا في قرى بأكملها. وفي الأثناء، تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب التضاريس الجبلية والانهيارات الأرضية، مما أعاق الوصول إلى المناطق المتضررة. وقد دعت حكومة طالبان المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة، في ظل تراجع التمويل الإنساني وانخفاض الدعم الدولي. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المناطق النائية. ولقد شهد المجتمع المدني المحلي والدولي تحركًا واسعًا لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين حيث قام الهلال الاحمر الافغاني بنشر فرق طوارئ في المناطق المتضررة، بما في ذلك ولايتي كونار وننكرهار، للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية. وشارك كذلك العديد من السكان في جهود الإنقاذ، حيث قاموا بالحفر بأيديهم للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وتبرعوا بالدم في المستشفيات المحلية لدعم المصابين. وأرسلت منظمة الإغاثة الإسلامية فرقًا طبية لتقديم الخدمات الصحية الطارئة للناجين.
كما عملت منظمة كير الدولية مع شركائها المحليين جهود كبيرة للوصول إلى المجتمعات المتضررة، خاصة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، لتقديم المساعدات الطارئة. كما حضر أيضا الصليب الأحمر البريطاني وأطلق نداءً لجمع التبرعات لدعم عمليات البحث والإنقاذ وتوفير المساعدات الأساسية للمتضررين. وتأتي هذه الكارثة البيئية بعد انخفاض المساعدات الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، التي أدت إلى إغلاق العديد من المرافق الصحية وتقليص الموارد المتاحة لعمليات الإنقاذ. من جهتها، كانت منظمة العفو الدولية قد دعت أيضا إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الزلزال، مؤكدة على ضرورة دعم الجهود المحلية والدولية لتخفيف معاناة السكان. ووفقًا لآخر التحديثات من وكالة أنباء صوت أفغان (آوا)، أعلن المتحدث باسم الإمارة الإسلامية، مولوي ذبيح الله مجاهد، أن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 812 قتيلًا ليصل إجمالي الضحايا المسجلة في الوقت الحالي، أكثر ثلاثة آلاف شخصًا.