Nous suivre


حواجز وزارة الداخلية تعطل تجار شارع الحبيب بورقيبة

baba club
baba club


كتب : نذير عزوز / تونس - المساء / 20/12/2022 اقتصاد

منذ 2011 نصبت وزارة الداخلية حواجز مؤقتة وخفيفة أمام مقرها على شارع الحبيب بورقيبة لمنع المظاهرات إلا أن هذه الحواجز توسعت وبقيت دائمة.


     
  


يوم 14 جانفي 2011 تجمع أمام وزارة الداخلية حشد كبير من المتظاهرين للمطالبة برحيل رئيس الجمهورية وتسلق يومها بعض العناصر المحتجة جدران الوزارة والشبابيك وكانت شراسة الاحتجاج عنيفة إلى أن اختفى أعوان وزارة الداخلية داخل وزارتهم وأغلقوا الباب الرئيسي رغم نصب الحواجز الحديدية التي سرعان ما أصبحت سلاحا عند المتظاهرين للرد على عنف البوليس.



ورغم شراسة الغليان الشعبي، فإن الحواجز نصبت على الرصيف الأمامي للوزارة على بعد بعض الأمتار من الباب الرئيسي ومع هذا لم تسجل الوزارة أي أذى على المبنى. لكن بعد عشر سنوات وفي حين أن البلاد استبشرت هدوءا اجتماعيا قارا نسبيا إلا أن هذا النصب الحديدي أمام وزارة الداخلية توسع ليأخذ مساحات شاسعة في شارع الحبيب بورقيبة.



هذه السياسة الأمنية لحماية الوزارة من عنف مزعوم بترت الطريق السيارة، وكالجدار المتين وتحت حراسة مسلحة أصبحت الحواجز تمنع التجول على الرصيف وعلى الرجلين من نزل افريكا إلى مقر وزارة الداخلية وعلى متن السيارة كذلك. أما أمام النصب التذكاري للزعيم الحبيب بورقيبة، فلا يمكن الاقتراب منه إلا من وراء الحواجز الحديدية. وبعد الوقاية الأمنية الظرفية توسعت رقعة مقر وزارة الداخلية لتصبح ثكنة محصنة دائمة لتحظى بحماية مفرطة تعيق الشارع الرئيسي من الحركة الاقتصادية والسياحية. وبمرور الزمن تذمر تجار شارع الحبيب بورقيبة من هذا التوغل الموحش لعسكرة العاصمة لانه لا وجود لمبرر إلا في انعدام كفاءة أعوان الأمن العمومي في اجتفاف المظاهرات السلمية. فكيف يمكن للتجار أن يشتغلوا بين ممرات حديدية وأسلاك شوكية وحراسة مسلحة؟



على وزير الداخلية أخذ بعين الاعتبار حقوق المتاجر المفتوحة في محيط وزارة الداخلية لأن توسع المحيط الامني يرجع بالمضرة الاقتصادية عليهم داخل هذه الرقعة المحصنة بالاسلاك والحديد والحواجز والأعوان والسلاح والمزهريات الخرسانية والمدرعات والآلات المصورة… فلا بد من إعادة النظر في تمركز الحواجز وإعادة فتح الشارع لحركة السيارات لأن هذا الشارع ملك عمومي وعلى الوزارة أن تضطلع بتقنيات حمائية ملائمة في شارع رئيسي بدولة تحترم القانون والمؤسسات وتفتح نفسها لسواح العالم.



كلمات مفاتيح : احتجاج المقاهي ، حواجز شارع بورقيبة


consultez la page amp

أضف تعليق






اقرأ أيضا


يُنتظم معرض AGROTICA كل عامين في مدينة سالونيك اليونانية وهو أحد أبرز ... إقرأ المزيد

يُنظم مخبر التّفاعلية بين الجامعة والمؤسّسة في علوم التصرّف ... إقرأ المزيد

يستضيف الفضاء الايطالي Oval – Lingotto Fiere في تورينو Xmas Comics 2025 Games، يومي ... إقرأ المزيد

في خطوة تعكس تصاعد التوتر الرقمي العالمي، أوصت مجموعة بريكس جميع ... إقرأ المزيد

اختتمت في العاصمة الفرنسية باريس، بمقر وزارة الاقتصاد في بيرسي، ... إقرأ المزيد

كشفت وسائل إعلام أوكرانية ودولية عن تورط تيمور مينديش، أحد كبار ... إقرأ المزيد

أعلنت السلطات القضائية الفرنسية عن فتح تحقيق رسمي بشأن شبهات ... إقرأ المزيد

تتسلم وزارة الصحة التونسية 47 سيارة إسعاف مجهزة في إطار برنامج ... إقرأ المزيد

حضر المدير التنفيذي للجهاز الوطني للتنمية الليبية محمود الفرجاني ... إقرأ المزيد

كشفت تقارير دولية حديثة عن تعثرات كبيرة يشهدها مشروع نيوم الضخم ... إقرأ المزيد

على الرغم من مرور يومين على اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 ... إقرأ المزيد

تعتزم الحكومة الكندية تطبيق مشروع القانون C-12، المثير للجدل، ... إقرأ المزيد

تستضيف مدينة سوسة انطلاقا من يوم 17 إلى 19 نوفمبر، خبراء أفارقة ومن ... إقرأ المزيد

أطلق المعهد الوطنيّ للزّراعات الكبرى INGC وديوان تنمية الغابات ... إقرأ المزيد

بعد افتتاح أكبر متحف آثار في مصر، أعلنت السلطات المصرية عن مطالب ... إقرأ المزيد

يبرز Zohran Mamdani كأحد أبرز المرشحين في سباق رئاسة بلدية نيويورك لعام ... إقرأ المزيد

مع انتهاء الاحتفالات بهالويين، شهد أحد القطارات في بريطانيا ... إقرأ المزيد

صوّت البرلمان الفرنسي بالأغلبية، على إنهاء الاتفاقية المشتركة ... إقرأ المزيد