وجاء قرار ترامب ردًا على التصريحات الاستفزازية لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. وقد بدأ التوتر عندما سخر ميدفيديف من مهلة ترامب المقترحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي حددها بعشرة أيام، محذرًا من أن مثل هذه الإنذارات قد تؤدي إلى تصعيد نحو الحرب. وأشار ميدفيديف في رده إلى نظام الرد نووي التلقائي الروسي الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وهو مصمم لتنفيذ ضربة انتقامية في كل الحالات وحتى في حال تدمير القيادة الروسية أيضا. وحذر ميدفيديف من أن الولايات المتحدة مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرض وجودها للتهديد، مشيرًا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا هو حرب حقيقية ضد روسيا، وليس مجرد حرب بالوكالة.
وأضاف أن روسيا قادرة على تحويل العاصمة الأوكرانية كييف إلى كتلة منصهرة باستخدام أسلحة غير نووية، في حال نفذ صبرها. وردا على ميدفيدف، وصف ترامب تصريحاته على أنها استفزازية للغاية وحمقاء، محذرًا من أن الكلمات قد تؤدي إلى عواقب غير مقصودة. وأشار إلى أن إعادة تموضع الغواصات النووية هو إجراء احترازي لضمان سلامة الشعب الأمريكي. ويُذكر أن ميدفيديف قد أدلى بتصريحات مماثلة في الماضي، مهددًا باستخدام الأسلحة النووية في حالة تعرض الأراضي الروسية للخطر، وفقًا للعقيدة النووية الروسية.