فشل المخترع الفرنسي فرانكي زاباتا مجددًا في عبور القنال الإنجليزي نحو مدينة دوفر على متن مركبه الطائر فلاي بورد (Flyboard Air). وقد كانت هذه المحاولة الثانية بعد محاولة أولى سنة 2019.
ومن أسباب الفشل الظروف الجوية غير ملائمة فوق القنال ومشكلات تقنية تتعلق بالوقود أو التوازن وكذلك تعقيدات تتعلق بالإجراءات الأمنية أو التنظيمية. زاباتا كان يسعى من خلال هذه الرحلة إلى إبراز قدرة اختراعه على التحليق لمسافات أطول، وربما التمهيد لاستخدامات مدنية أو عسكرية في المستقبل لكنه تعهد بمواصلة العمل ومحاولة تجاوز التحديات في تجربة قادمة. وتمكن فرانكي زاباتا من قطع نصف المسافة تقريبًا التي تفصله عن السواحل الإنجليزية خلال محاولته التحليق من شمال فرنسا إلى مدينة دوفر باستخدام مركبه الطائر فلاي بورد. الرحلة كانت مبرمجة لتكون ذهابًا وإيابًا دون توقف، بمسافة تقارب 70 كيلومترًا لكن خلال مرحلة الذهاب، تعطّل أحد المحركات في مركبته، مما أجبره على إلغاء المهمة والعودة.
وخلال الرجوع، ازدادت الصعوبات التقنية، ما دفعه إلى الهبوط اضطراريًا على سطح البحر. لحسن الحظ، كانت سفينتان مرافقتان تتابعان المهمة عن قرب، وتمكنت إحداهما من إنقاذ زاباتا سريعًا، فيما تم سحب مركبه الطائر المتضرر نحو الساحل الفرنسي. ورغم الفشل، أثبت زاباتا مجددًا أن التكنولوجيا التي يعمل عليها قابلة للتطوير، وهو مصرّ على محاولة جديدة في المستقبل بعد تحسين الجوانب التقنية.