وتحمل السفينة نشطاء وصحفيين وأطباء ومحامين من بلدان عدة ضمن محاولة سلمية لنقل مساعدات إلى قطاع غزة. وكانت قد اختطفت القوات الاسرائيلية كذلك يوم 9 جويلية الماضي، سفينة مادلين ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها ورحلتهم فيما بعد. هذه المرة جاء دور السفينة حنظلة، رمز الكاريكاتوري ناجي العلي، التي اختطفت على بُعد أقل من 5 أميال من شاطئ غزة. وتم اختطاف جميع من كانوا على متنها، وعددهم نحو 21 شخصًا من 12 دولة، بينهم صحفيون وناشطون (معهم التونسي حاتم العيوني). ورغم الاتصالات العاجلة التي فقدت، إلا أن بثًا مباشرًا أظهر اللحظات الأولى من الاقتحام وسُجّل عجز السفينة عن التواصل لاحقًا. التحالف المدني وصف الحادثة بأنها اختطاف لقضية إنسانية سلمية، وطالب بحماية الطاقم وضمان سلامتهم واعتبار الاختطاف انتهاكًا للقانون البحري الدولي.
وكما حصل سابقًا مع سفينة Madleen، فإن العملية تُعد استفزازًا جديدًا ضمن نمط تصعيدي لعمليات إسرائيلية ضد المبادرات المدنية لكسر الحصار واستمرار تكالب إسرائيل على مواجهة أي محاولة مدنية لكسر الحصار، وعدم احترامها للقوانين الدولية. و يتواصل، بعد هذه الحادثة، التوتر بشأن المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل وضغوط متجددة نحو التحرك الدولي. في المقابل، تستمر القوات الإسرائيلية الدوس على القوانين الدولية والتضامن المدني. ورغم الطبيعة السلمية للحملة، فإن رد إسرائيل حاد جدا، يشير إلى أن أي نشاط يعزز وصول المساعدات سيُعامل على أنه تهديد أمني. ولقد أعلنت السلطات في إسرائيل أن البحرية الإسرائيلية منعت السفينة من دخول المنطقة البحرية لساحل غزة، وهي في طريقها إلى شواطئ إسرائيل بسلام.