وكان يوم 5 جويلية 2018، يوم بدأت تسجل فيه ورقلة درجة حرارة عالية قاربت 51.3 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة موثقة في إفريقيا حتى ذلك التاريخ. وفي 27 جويلة 2024، سجلت ورقلة أيضا درجة حرارة بلغت 49.2 درجة مئوية، مما جعلها تتصدر قائمة المدن الأكثر حرارة في العالم في ذلك اليوم. وخلال الأيامات الأخيرة ومع دخول شهر أوت 2025، تسجل مدينة ورقلة مجددًا درجات حرارة قياسية تتجاوز 50 درجة مئوية في بعض المناطق، وفقًا للبيانات المناخية المحدثة. وبهذا التحديث الجديد، تصدرت ورقلة قائمة المدن الأكثر حرارة عالميًا في الأيام الأخيرة (شهر أوت 2025) حيث تراوحت درجات الحرارة بين 49 و51.5 درجة مئوية. وتم إصدار تحذيرات من السلطات الصحية بسبب خطر ضربات الشمس والجفاف، خاصة لكبار السن والأطفال. وترجع أسباب هذا الارتفاع في حرارة الطقس لموجة الحر الشديدة التي تضرب شمال إفريقيا، مرتبطة بامتداد المرتفعات شبه المدارية القادمة من الصحراء الكبرى مع ضعف الرياح وزيادة الضغط الجوي التي تسبب في تراكم الحرارة.
وقد تكون أول متضررة لهذه الموجة شبكة كهرباء المدينة حيث تدفق عليها إجهاد كبير بسبب زيادة استخدام أجهزة التبريد. كما اضطربت الحياة اليومية، وتقلصت ساعات العمل وتأجلت بعض الأنشطة. ولقد أعلنت المصالح الصحية في ورقلة ازدياد في عدد الحالات في أقسام الطوارئ بسبب ضربات الشمس. ووجهت السلطات الجزائرية دعوات للمواطنين لتفادي الخروج في ساعات الذروة كما وزعت مياه شرب باردة في الأماكن العامة مع تفعيل خطط الطوارئ الصحية. وتُعد هذه الأرقام من بين الأعلى عالميًا، حيث تتنافس ورقلة مع مناطق مثل وادي الموت في كاليفورنيا ومطربة في الكويت من حيث تسجيل درجات حرارة قصوى. هذه الظواهر الجوية القاسية تثير قلقًا كبيرًا بين السكان المحليين والسلطات، حيث تؤثر سلبًا على الصحة العامة، الزراعة، وإمدادات المياه. وفي هذا السياق، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تزايد وتيرة هذه الظواهر نتيجة التغير المناخي.