ووسط استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، أطلقت إسرائيل، بدعم من شركائها الدوليين، جهودًا لتأمين مسارات الشحن البحري إلى موانئها، خصوصًا في حيفا وأشدود، بعد تهديدات من مجموعات مسلحة بإعاقة الملاحة التجارية المتجهة إليها. مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن البحرية الإسرائيلية كثّفت انتشارها في السواحل تحسبًا لأي استهداف لناقلات البضائع، كما تم التواصل مع قوات بحرية أميركية وبريطانية لضمان حماية السفن في شرق المتوسط. وتخشى إسرائيل من تكرار سيناريوهات استهداف السفن كما حدث في الأعوام الماضية، خاصة مع وجود تهديدات من الحوثيين في البحر الأحمر وتهديدات إيرانية مباشرة أو عبر وكلائها.
ورغم عدم توقف الشحن بشكل كلي، إلا أن شركات تأمين دولية رفعت رسوم التأمين على السفن المتجهة إلى إسرائيل، وسط قلق متزايد من اتساع رقعة النزاع ليشمل الجبهة البحرية. تسعى إسرائيل، بدعم من حلفائها، إلى تأمين مسارات الشحن البحري التجاري بعد تصاعد التهديدات إثر الضربات الإيرانية الأخيرة، التي أدت إلى إغلاق مطار بن غوريون وتشديد الإجراءات الأمنية في الموانئ. وأفادت مصادر ملاحية أن أسعار الشحن البحري نحو الموانئ الإسرائيلية تضاعفت ثلاث مرات منذ بدء الهجوم، بسبب المخاطر الأمنية وارتفاع كلفة التأمين البحري. بعض شركات النقل الدولية أعادت جدولة شحناتها أو طالبت بضمانات إضافية من الجهات الإسرائيلية. هذا الارتفاع في كلفة الشحن يُهدد بزيادة أسعار السلع الأساسية في السوق الإسرائيلية، وسط خشية من تأثر سلاسل التوريد في حال استمرار تدهور الوضع الأمني في اسرائيل.