دخلت الفنانة الفرنسية الأسطورية بريجيت باردو Brigitte Bardot في أسبوعها الثالث في مستشفى تولون، بعد تدهور مفاجئ في حالتها الصحية تطلّب تدخلاً طبياً عاجلاً.
وتُعالج باردو، التي تبلغ من العمر 91 عامًا، في عيادة خاصة بمدينة تولون جنوب فرنسا، حيث خضعت لعملية جراحية دقيقة. ووفق مصادر إعلامية فرنسية وأوروبية، وصفت الحالة بأنها حرجة وتستدعي المتابعة الحثيثة، لكن تقارير لاحقة أكدت أن حالتها بدأت تستقر تدريجياً. مستشفى سان-جان في تولون رفض الإدلاء بتفاصيل دقيقة احترامًا لخصوصية باردو، فيما لم تُصدر عائلتها بيانًا رسميًا، ما زاد من الغموض حول طبيعة مرضها. ورغم هذا الصمت، أفادت صحيفة Nice-Matin بأن الفريق الطبي يبذل جهودًا قصوى للحفاظ على استقرارها، وسط توافد شخصيات مقربة منها للاطمئنان. بريجيت باردو ولدت بريجيت يوم 28 سبتمبر 1934 في باريس، وبرزت في الخمسينيات والستينيات كرمز الجمال والتحرر في السينما الأوروبية. وبدأت مشوارها في الرقص الكلاسيكي، قبل أن تخطف الأضواء في السينما بعد دورها الشهير في فيلم And God Created Woman الذي أطلقها عالميًا.
وشاركت في أكثر من 40 فيلماً، بينها Contempt وLa Vérité كما اعتُبرت آنذاك رمزًا للتحول الثقافي في فرنسا، وواجهت انتقادات وتحليلات حول تأثيرها على النظرة للمرأة والجسد في الفن. سنة 1973 تقاعدت عن التمثيل لتكرّس حياتها لاحقًا في الدفاع عن حقوق الحيوانات، ورغم شهرتها، أثارت باردو جدلاً كبيرًا بسبب آرائها السياسية والاجتماعية، خصوصًا بعد دعمها لقضايا يمينية ومعارضتها للهجرة في فرنسا. كما أُدينت عدة مرات بتهم خطاب الكراهية نتيجة تصريحاتها المثيرة. ولقد وصفت في أحد تصريحاتها أن عيد الاضحى الاسلامي مجزرة. وتبقى بريجيت باردو إحدى أكثر الشخصيات تأثيرًا في الثقافة الفرنسية، واسمًا لا يُمكن تجاوزه عند الحديث عن تاريخ السينما الأوروبية. واليوم، مع توارد الأنباء عن تدهور صحتها، تتجه أنظار فرنسا والعالم إلى تولون، مترقبين مصير نجمة صنعت أسطورتها بين الفن والتمرد.