من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء هذه القيود، مشيرة إلى أن إسرائيل عرقلت 85% من قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى شمال غزة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان هناك. كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات عبر معبر رفح، رغم فتحه من الجانب المصري، مما يؤثر سلبًا على سكان القطاع. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن حظر ملاحة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، كوسيلة للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة.
وتستمر الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتخفيف معاناة السكان المدنيين في ظل هذه الظروف الصعبة. وتكريسا لفرض الحصار على غزة، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم 8 جوان 2025، بمنع وصول اليخت البريطاني مادلين إلى قطاع غزة. اليخت، الذي تقوده الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، يشارك في أسطول الحرية وينقل 12 ناشطًا، بينهم النائبة الأوروبية الفرنسية ريمة حسن. ويحمل اليخت مساعدات رمزية مثل حليب الأطفال والأرز، ويهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007. ويرسو حاليا اليخت قبالة السواحل المصرية في طريقه إلى غزة. وتعتبر إسرائيل الحصار ضروريًا لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس، وتخطط لاعتراض اليخت وتحويله إلى ميناء أشدود، مع ترحيل النشطاء لاحقًا. هذه التطورات تأتي في ظل أزمة إنسانية حادة في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة، مع تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 54 ألف منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر 2023.