يستعد الشارع التونسي للتظاهر يوم 25 جويلية، وهو يوم خالد في تاريخ الجمهورية التونسية يمكن أن يسقط في خانة النسيان
وفي خضم التحضيرات السرية وتسخين الشارع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطفو بعض الاصوات للعلن منادية بحل البرلمان و برأس رئيس الحكومة المشيشي و رئيس الجمهورية قيس سعيد وكذلك كنس النظام الحالي برمته مع طرد حزب النهضة الحزب المسؤول على تعاسة الوضع بصفته صاحب اكبر كتلة برلمانية في مجلس نواب الشعب …
وتأتي هذه المنادات المكثفة بعد حصاد نتائج هزيلة لحكومة المشيشي مع تسجيل مجموعة من العثرات الغير مبررة كالافتقار في الولوج إلى حلول اقتصادية ناجعة أمام جائحة كورونا والاعتراف بانهيار المنظومة الصحية وتعدد المشاحنات العنيفة الدائمة بين الكتل البرلمانية وانهيار الدينار التونسي .. و قائمة المهازل تطول …
لكن علّمنا التاريخ أن نجاح الانتفاضات التونسية مرتبط بالعودة إلى حيوية النشاط الاجتماعي كالعودة المدرسية والجامعية ورجوع كل الوظائف إلى سالف النشاط بعيدا عن حرارة الصيف إلا أن هذه المرة الوقع المعيشي لابسط الضروريات أصبح لا يطاق وببطون جائعة وفي حرارة شهر جويلية يترقب الشارع نزول متظاهرون غير مسيسين للتعبير عن غضبهم في شوارع العاصمة في شارع الحبيب بورقيبة و في باردو أمام البرلمان التونسي وأمام قصر قرطاج وكذلك أمام مراكز الولايات بالجهات لتذكير الطبقة السياسية الحاكمة بأن التونسيين تجمعهم جمهورية ضحوا لأجلها شهداء لا بد في يوم عيدها من رفع عاليا رايتها حتى لا يسقط ميلاد الجمهورية التونسية في خانة النسيان خاصة و منذ 14 جانفي 2011 ،
كل الحكومات السابقة كنست من اجندتها الاحتفالات بعيد الاستقلال يوم 20 مارس و عيد الشهداء يوم 9 أفريل .