كان ذلك يوم 5 مارس 2024، حيث أعلن تنظيم ألماني متطرف يُعرف باسم مجموعة فولكان Vulkan Gruppe مسؤوليته عن هجوم تخريبي استهدف مصنع تسلا للسيارات الكهربائية في منطقة غرونهيده قرب برلين، واليوم من المرجح أن تكون هذه المجموعة مورطة كذلك في قطع الكهرباء في جنوب فرنسا.
وقد أعلنت مجموعة فولكان مسؤوليتها عن هجوم تخريبي استهدف برج كهرباء عالي التوتر بالقرب من مصنع تسلا في غرونهيده، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الإنتاج في المصنع. في بيان نُشر على موقع كونترا بوليس (Kontrapolis)، بررت المجموعة الهجوم بأنه احتجاج على التأثير البيئي السلبي للمصنع، مشيرة إلى استهلاكه الكبير للمياه الجوفية وقطع الأشجار لتوسيع المنشأة. ووصفت المصنع بأنه رمز للرأسمالية الخضراء. ولقد تمثل الهجوم في إشعال النيران في برج كهربائي رئيسي يزود المصنع بالطاقة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الإنتاج في مصنع تسلا الوحيد في أوروبا والذي ينتج حوالي 500 ألف سيارة سنويًا. إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وصف المهاجمين بأنهم إرهابيون بيئيون أغبياء أو دمى في أيدي من لا يملكون أهدافًا بيئية جيدة.
وأكدت السلطات الألمانية من جهتها أنها فتحت تحقيقًا في الحادث، ووصفت الهجوم بأنه عمل تخريبي وهجوم خبيث على البنية التحتية للطاقة، معربة عن قلقها من تأثيره على آلاف الأشخاص والشركات. ولقد تأسست مجموعة فولكان في عام 2011، وهي معروفة بتنفيذ أعمال تخريبية ضد البنية التحتية، بما في ذلك خطوط السكك الحديدية وأبراج الاتصالات. وفي عام 2021، اشتُبه في تورطها في حريق استهدف كابلات كهربائية قرب مصنع تسلا أثناء بنائه. هذا الهجوم يُسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين الشركات الصناعية الكبرى والنشطاء البيئيين في ألمانيا، خاصةً في ظل المخاوف من التأثيرات البيئية لمشاريع مثل مصنع تسلا في غرونهيده. حتى الآن، لا توجد معلومات موثوقة أو مؤكدة حول هوية مؤسس مجموعة فولكان (Vulkan Gruppe) الألمانية وتعرف بجماعة يسارية متطرفة ظهرت في ألمانيا وصنفت كمنظمة سرية وغير مركزية، مما يجعل من الصعب تحديد أعضائها أو هيكلها التنظيمي. غالبًا ما تُوقَّع بياناتهم بأسماء مستعارة مستوحاة من براكين نشطة حول العالم، مثل Grímsvötn أو Agua de Pau. فيما يتعلق بالهجوم التخريبي الذي وقع في منطقة فار (Var) بجنوب فرنسا، والذي شمل سقوط عمود كهرباء عالي التوتر وتسبب في انقطاع واسع للكهرباء، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث حتى الآن ولم تُصدر السلطات الفرنسية أو وسائل الإعلام تقارير تربط بين هذا الهجوم ومجموعة فولكان الألمانية إلا أنه من المرجح أن تكون هذه المجموعة مورطة في الحادث الذي وقع في فرنسا.