أعلنت السفارة الأميركية في القدس أنها أغلقت أبوابها انطلاقا من يوم الاربعاء 18 جوان 2025، في إجراء احترازي يأتي وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وبعد الضربات الأخيرة على إسرائيل والتهديدات المحتملة باستهداف منشآت دبلوماسية، جاء بيان رسمي من السفارة الأمركية حول إغلاق مؤقت يهدف إلى ضمان سلامة الموظفين والزوار. ولم تحدد السفارة موعدا لاستئناف العمل الاعتيادي. كماأعلنت السفارة المواطنين الأميركيين في إسرائيل بالابتعاد عن مناطق التوتر، وتجنب التجمعات العامة، مع متابعة التحديثات الأمنية عبر القنوات الرسمية.
وللتذكير، افتتحت السفارة رسميًا أبوابها في القدس يوم 14 ماي 2018، تنفيذًا لقرار الرئيس دونالد ترامب، في خطوة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وسبق الإفتتاح إعلان جاء في ديسمبر 2017 وتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل، وقد أثار رفضًا واسعًا من الفلسطينيين ومعظم دول العالم، معتبرين أن القرار يقوّض حل الدولتين ويخرق القانون الدولي، الذي لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية. قبل النقل، كانت السفارة الأميركية تقع في تل أبيب، والقدس كانت تُدار عبر قنصلية أميركية منفصلة، وأُغلقت لاحقًا ودمجت بالسفارة الجديدة، مما زاد في التوترات الدبلوماسية. القرار مثّل تحولًا جذريًا في السياسة الأميركية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولاقى تأييدًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.