أجرت سبايس إكس، المحاولة الثانية، بإطلاق المركبة الفضائية ستارشيب في مهمة فضائية ضمن برنامج أرتيميس للعودة إلى القمر.
وأُطلق الصاروخ العملاق، الذي يبلغ ارتفاعه 120 مترا، يوم السبت 18 نوفمبر 2023 مع حوالي الساعة الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي من بوكا تشيكا في جنوب تكساس الأمريكية بنجاح. وكان في برنامج الرحلة، أن تسقط الطبقات السفلى للصاروخ في خليج المكسيك بعد دقائق قليلة فيما تكتمل الطبقة العليا رحلتها لتخوض دائرة واحدة حول الأرض، قبل أن تسقط، هي كذلك، في المحيط الهادئ قرب هاواي في مدة زمنية لا تفوق 90 دقيقة.
وكان الإطلاق رائعا منذ البداية، حيث اشتغل كل المحركات (33) لئن وصل الصاروخ إلى علو 140 كلم، إلا أن بعدما سقط الجزء السفلي في خليج المكسيك، انفجر الجزء الأعلى للصاروخ، عندما كان في أعلى طبقة من السماء. وقد انحرف عن مساره، وفي موقع غير محدود من الخطة الأصلية، وهو مبرمج حتى ينفجر تلقائيا اذا ما خرج عن مساره. ولقد اعتبر الطاقم التقني لسبايس إكس أن هذه المحاولة الثانية لإطلاق الصاروخ ستارشيب ناجحة، لأنه تجاوز كل طبقات السماء، لكنه انحرف عن مساره وانفجر بفعل أجهزة الحماية التي تفجّره لتفادي سقوطه على أراضي عمرانية. وبعد نجاح الطلقة الثانية، يبقى اذا ستارشيب مؤهلا للمحاولة الثالثة حتى يفي بوعوده المحددة لسنة 2025 في خدمة برنامج ارتيميس.
كتب / نذير عزوز
☰
تونس / 10/08/2023
دخلت الصين منذ يوم الأربعاء ، 9 أوت، في انكماش اقتصادي سُجّل لأول مرة منذ سنة 2021 ، وجاء بسبب التباطؤ في الاستهلاك الداخلي
وعلى عكس الاقتصادات التي تكافح التضخم ، فإن الصين دخلت في الانكماش لأولى مرة منذ أكثر من عامين ، متأثرة بركود الاستهلاك المحلي. والمعروف عن الانكماش أنه عكس التضخم ، أي نزول كافة أسعار السلع والخدمات. ويبدو الانكماش على الورق شيئًا جيدًا إلا أنه يمثل تهديدًا للاقتصاد لأنه يحث المستهلكين إلى تأجيل عمليات الشراء على أمل المزيد من التخفيضات وهو ما يجر نقص في الطلب يجر معه كذلك الخفض في الانتاج و تسريح العمال. و يتحدث الاقتصاديون عن الانكماش أنه دوامة ضارة للاقتصاد.ويتوقع المحللون في استطلاع أجرته وكالة بلومبيرج انخفاضًا في الأسعار بنحو 0.4 بالمائة ، بعدما سجل التضخم صفرا في الشهر السابق. وعلى سبيل المقارنة ، فإن فرنسا سجلت تضخم بقيمة 4.5 في جويلية و 3 بالمائة في الولايات المتحدة.
وحسب الدراسات الاقتصادية فان الانكماش الصيني جاء بعد انهيار أسعار لحم الخنزير وهو أكثر اللحوم استهلاكا في البلاد وكذلك مرور الصين بأزمة الإسكان ،(قطاع يمثل منذ فترة طويلة ربع الناتج المحلي الإجمالي للصين ) تسببت في الصدمة الانكماشية. فهل المؤشرات سيئة بما يكفي لدفع بكين إلى اتخاذ إجراءات جديدة على الفور؟ يدافع العديد من الاقتصاديين الآن عن خطة تعافي واسعة النطاق لدعم الاقتصاد وتطلق الحكومة إعلانات النوايا فيما يتعلق بالقطاع الخاص لكن دون نتائج قاطعة. وقد يكون الالتزام بالصمت وعدم الإبلاغ عن هذه الأخبار المثيرة للقلق بشكل مفرط ، لا سيما بشأن الانكماش يبزو حل اتخذته السلطة الصينية في انتظار مؤشرات الاقتصاد المقبلة