بعد تصاعد الهجمات على السفن التجارية في باب المندب، قررت شركة ميرسك للملاحة العالمية تغيير مسار أسطولها وتجنب الدخول إلى البحر الأحمر.
وجاء هذا القرار توقيا من هجومات الحوثيين الذين يصطادون السفن بقذفات صاروخية في مضيق باب المندب. وكانت جماعة الحوثي قد نفذت ، هذا الأسبوع، عملية عسكرية بطائرة مسيرة ضد سفينة حاويات ميرسيك، كانت متجهة إلى إسرائيل، حيث أصابتها مباشرة وأسفرت عن خسائر كبيرة. وستتحول الناقلات البحرية نحو مسار مغاير عن المرور من قناة السويس المصري لتصبح الرحلات البحرية أكثر تكلفة وأطول زمنيا من حول أفريقيا، وهو مسار يضيف آلاف الأميال ويدور حول القارة للوصول إلى موانىء أوروبا وأمريكا وإسرائيل.
وتعد شركة ميرسك أكبر ثاني شركة ملاحة في العالم وأسطولها يفوق 300 سفينة، وتشارك في نقل البضائع بين دول العالم. وسيؤثر تغيير مسار سفن ميرسك على الملاحة البحرية العالمية وعلى الاقتصاد العالمي بصفة عامة لأنه سيترتب إضافة سعر إضافي على تكلفة النقل لكل السلع التي تتنقل في البحار. ولقد أعلنت ميرسك أنه سيستمر التوقف المؤقت عن مرور السفن من باب المندب، إلى حين إشعار آخر. وبعد قرار ميرسك، يصبح باب التصعيد وارد جدا، حيث من المنتظر أن تعلن بدورها شركات مماثلة في الملاحة العالمية تغيرات في مسارات سفنها إذا واصل الحوثيون هجماتهم على ناقلات السلع.