تغلق البنوك اللبنانية أبوابها اعتبارا من الاثنين المقبل ولمدة 3 أيام وذلك بسبب مخاوف أمنية.
وصدر هذا القرار من جمعية المصارف اللبنانية حيث أمام تواتر الاقتحامات على البنوك من المودعين أصبحت المخاوف الأمنية متأكدة. ولقد قام أحد المودعين باقتحام مصرف تجاري في بيروت للمطالبة بالحصول على وديعته، كما اقتحم أحد المودعين مصرفا تجاريا آخر في بلدة الغازية جنوبي البلاد مطالبا بالحصول على وديعته المالية أيضا. كما أشهرت اللبنانية سالي حافظ مسدسا بلاستيكيا، مطالبة العاملين في أحد المصارف تسليمها وديعتها حتى تتمكن من استخلاص علاج شقيقتها…
ووسط الزيادة في الاقتحامات التي بلغت 8 اقتحامات في يوم واحد ، قالت جمعية المصارف اللبنانية أن البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها 3 أيام اعتبارا من الاثنين المقبل. و دعت جمعية المودعين اللبنانيين الجيش اللبناني لحماية المودعين المتواجدين أمام فروع المصارف كما أضافت بالقول أن الحرب لاستعادة الودائع بدأت. ولقد اعتقلت الشرطة مودعا احتجز رهائن للمطالبة باستعادة أمواله بعد أن اقتحم فرع أحد المصارف بجنوب البلاد.
ومع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار أصبحت المصارف اللبنانية تفرض منذ خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع ولقد تزايدت هذه القيود شيئا فشيئا حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي.
كتب / نذير عزوز
☰
تونس / 2024-05-25
إلتقت جريدة المساء الفنانة زهرة الاجنف التي عبرت عن إهتمامها بالتراث التونسي في المجال الموسيقى والذي يزخر، بحسب قولها، بالدرر الفنية الموسيقية التي تستهوى كل أنواع الجمهور. وأضافت، زهرة، أنها تعمل جاهدة من أجل تقديم أعمال فنية تعود فيها إلى هوية التونسي. وبررت غيابها في الساحة حيث كانت بصدد إنتاج عرض موسيقي ضخم يحمل عنوان الرقراق الذي إقترحته على الكثير من المهرجانات وترجو أن تقع برمجته.
ولكنها عبرت عن أسفها عندما علمت مؤخرا أن عرض الرقراق لم يقع إدراحه بمهرجان الحمامات. وفي سؤال توجهت به لها المساء : دون الدخول في تفاصيل الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة، والجدل الذي يحصل كل سنة، كيف ترى الفنانة زهرة الوضعية بصفة عامة ؟ وأجابت زهرة الاجنف: أرى أن دعم وزارة الثقافة مهم جدا إذا كان يعتمد على سياسة واضحة وأهداف تخدم المشهد الفني في تونس وتتبع استراتيجية وطنية، إن صح التعبير. فالمفروض، الوزارة تدرس جيدا المشاريع التي تخدم الثقافة ذات هوية تونسية وتعطي توجها مدروسا للإرتفاع بالذائقة الجماعية. هذه العروض، يقع دعمها ومحاولة توزيعها بشكل مدروس كذلك. المساء : إلى أي حد ساهم الإعلام الرديء في سقوط الذوق العام والسماح للدخلاء ويأخدون مكانا في الساحة الفنية ؟ زهرة الاجنف : لا شك أن الإعلام هو من يعطي بطاقات المرور. ويساهم كذلك في التصنيفات الخطيرة بين الفنانين، كما يعطي الشرعية. أنا أتكلم كمربية، وبإمكاني أن أفهم هذا التأثير جيدا على أبنائنا. إني لست من المتعصبين لأني منفتحة على كل الانماط الموسيقية وأسمعها. وإذا كان الإعلام يقدم كل الانماط دون انحياز وتعصب ويترك المجال للاختيار، فهذا جيد، لكن ان نختار ونؤثر عليهم ونوجههم فهذا الخطير.
المساء : العروض المشتركة بين نجوم الفن والموسيقى في تونس مفقودة، لماذا ؟ زهرة الاجنف : صحيح، مثل هذه العروض تتطلب تنسيقا كبيرا ورغبة وإنسجاما. وأهم شيء التخطيط. لكن للأسف نعمل بأسلوب ليلة صلى الله، فتأتي الأمور مرتجلة ودون روح. المساء : هناك عودة إلى التراث والكل يبحث في القديم ويجدد، مارأيك ؟ زهرة الاجنف : في أول حواراتي في بداياتي كانو يسألونني نفس السؤال، فكنت أجيب نعم جميل أن نعود إلى تراثنا حتى وإن إختلفت غاياتنا ودوافعنا وأهدافنا. وبين ذلك الزمن واليوم، تقلصت المسافات. وهناك تصالح كبير مع الجذور وهذا جيد. تغيرت نظرة الشباب إلى قديمهم، وهذه المصالحة تفرحني. ولكن يحز في نفسي قليلا. ما مررت به من صعوبات ليفهمني هؤلاء. المساء : شعرنا أنك متأسفة عن عدم الحضور في هذا الصيف في مهرجان الحمامات. زهرة الاجنف : لأني أؤمن أنني المسؤولة الوحيدة على إيصال مشروعي ولا أعتمد على أحد، وبالتالي لا ألوم، وحتى كان يحز في نفسي نخليها عندي بصدق. المساء : شكرا على قبول دعوة المساء، هل لك كلمة أخيرة لمتابعي جريدة المساء؟ زهرة الاجنف : الفن لا يخون من كانت نواياهم صادقة ونقية وكذلك الوطن. ومن يخدم هذه الأرض الطيبة بصدق ونية حسنة لن تتخلى عنه أبدا.