تتعرض الحكومة البريطانية للانتقادات الصحفية بسبب السجن العائم الذي يجوب المياه المحاذية لجزيرة بورتلاند البريطانية ويأوي المهاجرين غير الشرعيين.
وتعد سياسة إيواء المهاجرين الغير شرعيين على متن سجن عائم مثيرة للجدل في الصحف البريطانية اذ يتمكن الحرس البحري بفضلها رعاية 500 مهاجر على متنه لمدة 18 شهر. والمعروف في مدينة بورتلاند أنها أول مدينة في بريطانيا تستضيف طالبي اللجوء و تتكون هذه البارجة بمثابة المسكن لهؤلاء في انتظار معالجة مطالب اللجوء. ولقد أعلنت الحكومة البريطانية أن إيواء اللاجئين بهذه الطريقة ستقلص من مصاريف توفير الإقامات في النزل واعتبرته اقتصاد للأموال العمومية لكن أصبحت بارجة طالبي اللجوء نقطة محورية في الجدل حول المهاجرين ببريطانيا حيث تصدرت عناوين الصحف.
ولقد وصلت حالات طالبي اللجوء المعلقة في المملكة المتحدة إلى عدد قياسي ، و تشير وزارة الداخلية أن أكثر من 166 ألف شخص لا يزالون ينتظرون قرار طلبهم منذ نهاية العام الماضي وهو ما تعتبره الدولة البريطانية عبء مالي كبير على المملكة المتحدة حيث تتراوح التكاليف اليومية بين 5-7 ملايين جنيه إسترليني (6-9 ملايين دولار). ويكون بالتالي إيواءهم في السجن العائم بأكثر فعالية من حيث التكلفة من الفنادق ، حيث تبلغ النفقات اليومية المبلغ عنها للغذاء والرعاية الصحية والأمن على هذه السفينة 20 ألف جنيه إسترليني (حوالي 25000 دولار) فقط لتأوي رجال دخلوا المملكة المتحدة بشكل غير قانوني وتتراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة. ويخضع سكان السجن العائم لفحوصات أمنية صارمة ، بما في ذلك عمليات البحث في قواعد البيانات الأمنية البريطانية والدولية.