فاز في الانتخابات التمهيدية اليميني المتطرف خافيير ميلي . وهزت النتيجة البلاد نحو تداعيات مالية بدأت تظهر منذ يوم الاثنين 14 أوت.
وكانت النتيجة غير متوقعة حيث يعتبر الفائز في الانتخابات التمهيدية خافيير ميلي ليبرالي متطرف ومناهض للنظام وسيصبح المرشح المفضل للانتخابات الرئاسية التي ستقام في أكتوبر المقبل. وبعد تداول خبر فوزه تراجع البيزو الأرجنتيني بنحو 14٪ من قيمته في السوق الموازية وذلك بسبب البرنامج الذي يقترح خافيير ميلي إذا تم انتخابه رئيسًا ، حيث يدعو إلى التخلي عن البيزو لجعل الدولار العملة الرسمية الجديدة في الأرجنتين. ولقد تراجعت كذلك في بورصة نيويورك ، السندات السيادية الأرجنتينية بنسبة 10٪ ، كما تراجعت أسهم الشركات الوطنية. ويُنظر إلى الليبرالي المتطرف خافيير ميلي على أنه مرشح مؤيد للسوق ، إلا أن فوزه غير المتوقع يفتح سيناريو انتخابي غير مؤكد بينه وبين مرشح تحالف يمين الوسط المعارض الوزيرة الحالية باتريشيا بولريتش. ومن بين أفكار المرشح الخارجة عن المألوف، خافيير ميلي، إلغاء البنك المركزي وفتح الاستثمار في مزيد من المجالات للقطاع الخاص حيث يريد خافيير ميلي أن يقترب من الطبقات الوسطى والشباب الأرجنتيني الذي خنقه التضخم (115٪ خلال سنة واحدة).
ويكرر في خطاباته ، أن هدفه يتمثل في الإنهاء مع الطبقة السياسية التي تغرق البلاد، وعادة ما يقول ذلك في الاجتماعات باستخدام لغة بذيئة ، ومرتديا سترته الجلدية وبتسريحة شعر شعثاء. وتجوز مقارنة هذا المرشح الأرجنتيني بالرئيسين الأمريكيين السابقين دونالد ترامب أو البرازيلي جاير بولسونارو. وقد يفسر المشاكل البيئية على أنها مهزلة صنعها اليسار ، كما يحمل برنامجه حظر الحق في الإجهاض وإنشاء سوق للأعضاء البشرية مكان التبرع بالأعضاء… وغيرها من الأفكار المجنونة.