تتعرض جزيرتا أمورجوس وسانتوريني باليونان منذ عدة أسابيع لنشاط زلزالي غير عادي بتسجيل ما يقرب عن 20 ألف زلزال وذلك منذ 20 يومًا فقط. ولقد وصل الوضع إلى حد إغلاق المدارس وإعلان حالة الطوارئ ومغادرة أكثر من ثلثي سكان الجزيرة. وتدعو السلطات اليونانية المواطنين إلى تجنب السواحل والمنحدرات الشديدة، إذ لا يمكن استبعاد خطر حدوث تسونامي.
وتستمر الأرض في الاهتزاز لتعيد إلى الأذهان ذكريات سيئة في هذه المنطقة، لا سيما الزلزال العنيف الذي ضرب جزر سيكلاديز في عام 1956، خاصة وأن قوة الهزات عالية نسبيا (5.1 درجة) وقد أصبحت تشكل وضعا استثنائيا. وبحسب العلماء، فإن جمع المعلومات الدقيقة عن هذه الهزات صعبة جدا لأنها تأتي من تحت سطح البحر ولا يمكن لرصد الزلازل التدقيق فيها من المصدر. كما تهتز الأرض حاليًا في أماكن أخرى، مثلا لشبونة بالبرتغال، وفي هولندا وكذلك في شمال إفرقيا. وللأسف، لم يتمكن أحد حتى الآن التنبؤ بالزلازل وكل ما يقوله الخبراء أنه من المرجح أن تشعر أو تتعرض أحد الأراضي إلى زلزال قوي ومدمر. لكن أين؟
وتشير تقارير علمية جديدة إلى أن في اليونان يوجد نشاط بركاني على عمق خمسة كيلومترات تحت الأرض يولد الصهارة ويتسبب في حدوث زلازل بين سانتوريني وجزيرة أمورجوس وسينزلع زلزال رائع في إحدى الأراضي.