أعلنت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء 27 ماي 2025، ثبوت رؤية هلال شهر ذو الحجة، ليكون الأربعاء 28 ماي هو أول أيام الشهر الهجري الأخير في التقويم الإسلامي.
وبناءً عليه، سيكون الوقوف بعرفة يوم الخميس 5 جوان، على أن يُحتفل بعيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 جوان 2025. ويُعد عيد الأضحى من أهم المناسبات الدينية في العالم الإسلامي، إذ يُحيي المسلمون فيه ذكرى فداء سيدنا إبراهيم لابنه إسماعيل، ويوافق اليوم العاشر من شهر ذو الحجة، الذي يتوّج مناسك الحج. وتأتي هذه المناسبة في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي العديد من التحديات، لا سيما في الأراضي الفلسطينية، ما يُضفي على العيد طابعًا مزدوجًا من الفرح والتضامن. ويستعد المسلمون في مختلف أنحاء المملكة والعالم للاحتفال بالعيد من خلال إقامة صلاة العيد، وذبح الأضاحي، وتوزيع اللحوم على المحتاجين، في أجواء من الرحمة والتكافل. وتقوم الجهات الرسمية في السعودية حالياً بالإعداد لتسهيل مناسك الحج، خصوصاً مع اقتراب يوم عرفة، الذي يمثل ذروة شعائر الحج. وقد دعت وزارة الشؤون الإسلامية الحجاج والمواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالإجراءات التنظيمية والصحية، لضمان سلامة الجميع خلال أيام العيد المبارك.
وبهذه المناسبة، تتبادل الشعوب الإسلامية التهاني والدعوات بأن يعيده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يعمّ السلام والاستقرار في سائر بقاع الأرض. كما أعلنت السلطات السعودية عن جاهزيتها الكاملة لموسم الحج لهذا العام، مشددة على أن جميع الترتيبات اللوجستية والصحية والأمنية باتت في مراحلها الأخيرة. وأكدت وزارة الحج والعمرة أن استقبال الحجاج من مختلف دول العالم يتم بسلاسة عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، مع توفير خدمات متطورة للنقل والإقامة. وأكدت وزارة الصحة السعودية جاهزية مستشفياتها ومراكزها الطبية المنتشرة في المشاعر المقدسة، وتخصيص فرق طبية للتدخل السريع، إضافة إلى اعتماد خطط طوارئ لمواجهة أي حالات صحية طارئة. من جانبها، تعمل رئاسة شؤون الحرمين على تجهيز صحن الطواف والمرافق الخدمية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج، مع التركيز على تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. ويُعد موسم حج هذا العام أول موسم يُنظَّم بعد جملة من التحديثات الرقمية التي تم اعتمادها، مثل بطاقة الحاج الذكية، وخدمات التوجيه الإلكتروني، مما يعزز تجربة الحجاج ويضمن سلامتهم.