أذاعت قناة القاهرة الإخبارية، بشفافية تامة، لم تدونها مصر منذ سنوات، لقاء الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وظهرت، لأول مرة ، لغة مصرية جديدة استخدمها السيسي كعنوان لدبلوماسية خشنة مع إسرائيل وأمريكا، أتت عندما رفض السيسي خروج أمريكيين من غزة إلا بعد فتح معبر رفح وحتى تدخل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. هذا الموقف التاريخي لم تشهده مصر منذ عديد السنوات، وهو موقف صلب لا يُنسى من حاكم عربي منذ عقود. ولقد رد السيسي كذلك على ما قاله بلينكن عندما صرّح بأنه يهودي عاش الاضطهاد في مصر، إلا أن السيسي رد عليه على الهوى في إذاعة قناة القاهرة الإخبارية، وقال أن مصر لا تضطهد اليهود، وشعبها يعيش في سلام مع كل الديانات.
ثم علّق حول ظاهرة التطرف الديني، وإعتبرها أدّت إلى اغتيـال أنور السادات واسحاق رابين، كما ذكّر بمسؤولية المسيّر العربي على أن يهدئ الأمور حتى لا تشتعل فيها النيران. ويعتقد السيسي، من أقواله، أن التطرف الديني أصبح في إسرائيل هو المشكل، وأدرج صنع التطرف الديني عند المسلم، مؤكدا أن إذا كان إجمالي ضحايا المدنيين الفلسطينيين في الجولات السابقة والحالية من المواجهة، بأكثر من 12 ألف مدني فلسطيني مقابل 2700 مدني إسرائيلي، والمصابين الفلسطينيين بقدر 100 ألف مقابل 12 ألف مصاب إسرائيلي، وضحايا الأطفال 2500 فلسطيني مقابل 150 طفل إسرائيلي، فإن إسرائيل تقتل المدنيين بنسبة أكبر بكثير بنسبة قتل 10 فلسطيني مقابل اسرائيلي واحد، فلا بد أن نقول الحقيقة كاملة.