شهدت إسبانيا، يوم 20 ماي 2025، انقطاعًا واسعا في خدمات الاتصالات، مما أدى إلى تعطيل خطوط الهاتف الثابت والإنترنت في عدة مناطق، بما في ذلك مدريد، كاتالونيا، الأندلس، أراغون، فالنسيا، وبلاد الباسك.
وتأثرت خدمات الطوارئ بشكل خاص، حيث تعذر الوصول إلى الرقم 112 في بعض المناطق، مما دفع السلطات الإقليمية إلى توفير أرقام بديلة لضمان استمرارية الخدمات الحيوية. وأفادت شركة تليفونيكا أن الانقطاع نجم عن أعمال تحديث في الشبكة، مؤكدة أن خدمات الهاتف الثابت والإنترنت قد استُعيدت بالكامل بحلول بعد ظهر اليوم نفسه. ويأتي هذا الانقطاع بعد ثلاثة أسابيع فقط من انقطاع كهربائي ضخم ضرب إسبانيا والبرتغال في 28 أفريل 2025، والذي أدى إلى توقف شبه كامل في شبكة الكهرباء، مما أثر على وسائل النقل، المستشفيات، والاتصالات. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الانقطاع، مع استبعاد حدوث هجوم إلكتروني على مراكز التحكم في توليد الطاقة، رغم أن احتمال حدوث هجمات على مستويات أخرى لم يُستبعد تمامًا.
كما أشار بعض الخبراء إلى أن الانقطاع السابق قد يكون نتيجة لهجوم إلكتروني صامت يستهدف البنية التحتية الحيوية، مما يثير القلق بشأن احتمال تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل القريب. وتسلط هذه الأحداث المتتالية الضوء على هشاشة البنية التحتية الحيوية في إسبانيا، وتثير تساؤلات حول مدى جاهزية البلاد لمواجهة مثل هذه الأزمات. وفي خضم هذه التطورات، تكهنت بعض المواقع الإلكترونية المتخصصة بأن البلاد قد تشهد عطبًا تقنيًا عملاقًا جديدًا خلال شهر أوت المقبل، بناءً على تحليل البيانات المتعلقة بتكرار الأعطال والبنية التحتية التقنية الهشة. ورغم أن هذه التوقعات تبقى غير مؤكدة رسميًا، إلا أنها تُثير المخاوف من تكرار السيناريوهات السابقة، ما يدفع السلطات إلى تعزيز خطط الطوارئ والاستعداد لأي طارئ تقني قد يعمّق من التحديات الراهنة. وتبقى هذه التوقعات محل متابعة دقيقة من قبل المتخصصين والجهات المختصة، خاصة في ظل تصاعد التوترات التقنية في أوروبا وتزايد الاعتماد على الأنظمة الرقمية المرتبطة بالبنى التحتية الحيوية.