يُنظم مخبر التّفاعلية بين الجامعة والمؤسّسة في علوم التصرّف LIGUE-ISCAE، جامعة منوبة، الدورة التاسعة لمؤتمر دوليّ حول تحدّيات الاضطراب العالميّ وتأثيره على الشّركات والهيئات الحكوميّة والمنظّمات، وذلك يومي 28 و29 نوفمبر 2025 بمقرّ المعهد العربي لرؤساء المؤسّسات بتونس.
ولقد دعت اللّجنة العلميّة في هذه الدورة باحثين وخبراء في علوم الإدارة لمناقشة التوتّرات بين الاستدامة والحوكمة والتحدّيات الجيوسياسيّة في إطار مواجهة الشّركات للضغوطات المتزايدة التي تطالها أمام دمج المسؤوليّة الاجتماعيّة في استراتيجياتها. وفي ظل عودة السياسات الحمائية والاستراتيجيات أحادية الجانب التي أصبحت عقيدة مع الاضطراب العالميّ، تتجاوز الاستدامة المجال الاقتصادي البحت لتصبح أيضا على مسؤولية متساوية بين أصحاب المصلحة والمؤسّسات والمواطنين. وفي ظل تفاقم حالة عدم اليقين، تتعدد المسؤوليات والأطراف كما يبدو أنه وجب على كل الهياكل والمنظّمات تعزيز سياسة الابتكار وفتح المرونة للتوفيق بين الأداء والمسؤوليّة للتكيّف مع هذا الواقع الجديد. في هذا السّياق، جاءت الدورة التاسعة من المؤتمر السنوي LIGUE LIC 25 في حلة منتدى للحوار يضع التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المعاصرة على طاولة المناقشات. وبالإضافة إلى مداخلات الضيوف الدوليين مثل البروفيسور صبري بوبكر من كلية نورماندي للأعمال وجامعة سوانسي، المملكة المتحدة، والبروفيسورة وفاء خليف من كلية الأعمال برشلونة، إسبانيا، والبروفيسور صادق الحمامي من معهد الصحافة وعلوم الإخبار IPSI - جامعة منوبة، تونس، والبروفيسورة ناتالي كلافيجو من كلية تولوز للأعمال والبروفيسور تشارلز شو من كلية الأعمال جامعة يورك، يوفر مؤتمر LIGUE منتدى لمناقشة الأبحاث التي تُحلل كيفية تطبيق السّياسات والممارسات التي تُعزز الاستدامة والشّمولية داخل المنظّمات والمؤسّسات.
وتنتظم هذه الدورة التّاسعة بالتّعاون مع كرسي اليونسكو للتعليم العالي من أجل التنمية المستدامة في أفريقيا بجامعة منوبة (UMA)، ومركز أبحاث العلاقات بين الشّركات التابع لأكاديمية التسويق، بجامعة بورنموث بالمملكة المتحدة، وEducation TBS برشلونة، وجمعية تعزيز الابتكار والجودة. كما تدعم جمعيّات ومنظمات أخرى المختبر، بما في ذلك الجمعية التونسية للمحاسبة، وجمعية خريجي ISCAE، وImpressive، وجمعية المنطقة الخضراء.. ومن المتوقع حضور أكثر من 250 باحث وخبير وممثل عن الهياكل والمؤسّسات ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى وسائل إعلام مختلفة وناشري المجلات العلميّة والكتب المختصّة.