شهد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء مؤخرًا احتجاجات واسعة من قبل المسافرين بسبب تأخيرات متكررة في رحلات الخطوط الملكية المغربية، مما أثار استياءً كبيرًا بين الركاب.
وترجع أبرز أسباب الاحتجاجات في تأخير الرحلات دون إشعار مسبق، اذ تأخرت الرحلة رقم 1420 المتجهة من الدار البيضاء إلى الداخلة، حيث أجبر المسافرون على الانتظار طوال الليل في المطار دون توفير إيواء مناسب، في حين تم نقل بعض الركاب الأجانب إلى فنادق، مما أثار استياء المسافرين من الجنسية المغاربية. وكانت الأعطال التقنية أيضا من بين الأسباب الرئيسية، مثل تفعيل غير مقصود لزلاجات النجاة في طائرة بوينغ 787-8، في تأخير رحلات دولية، مما أثر سلبا على مئات المسافرين وأدى إلى انتقادات واسعة للشركة. ولقد اشتكى المسافرون أيضا من تأخر تسليم أمتعتهم لعدة أيام، مع انعدام التواصل الفعّال من قبل الشركة، مما زاد من حالة الاستياء.
وزد على هذه التعطيلا العواصف الرملية والرياح القوية التي أدت إلى تأخير أو تحويل مسار عدة رحلات، مما زاد من معاناة المسافرين. ولقد أثار هذا الوضع انتقادات برلمانية، حيث تم طرح أسئلة على وزير النقل واللوجستيك بشأن سوء تعامل الشركة مع المسافرين وتأثير ذلك على سمعة المغرب كمركز جذب سياحي واستثماري حيث تم طرح آليات لتحسين إدارة الرحلات وتوفير معلومات دقيقة ومحدثة للمسافرين مع توفير تعويضات وإيواء مناسب في حالات التأخير والتواصل المستمر مع المسافرين.