وأول ضحية هذه السياسة الجديدة لقاح كوفيد-19. ورغم أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) وافقت على لقاح كوفيد-19 المحدث لموسم 2025–2026، فإنه مُتاح حاليًا فقط للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق أو الذين يعانون من حالات طبية معينة لكن الآخرون، يحتاجون إلى وصفة طبية خارج التسمية، مما قد يصعّب الحصول عليه بسبب تردد الأطباء ومخاوف قانونية من الصيدليات. وحتى تروم السياسة الصحية الجديد، أقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت ف. كينيدي جونيور، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) السابقة، سوزان موناريز، بعد معارضتها لتغييرات في سياسة اللقاحات وبعدما اتُهمت بمحاولة فرض توصيات مسبقة. وتماشيا مع السياسة الجديدة، أعلنت وزارة الصحة عن إنهاء 22 استثمارًا في تطوير لقاحات mRNA، مشيرة إلى أن البيانات أظهرت أن هذه اللقاحات لا توفر حماية فعالة ضد التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل كوفيد-19 والإنفلونزا.
وسيتم تحويل التمويل إلى منصات لقاحات أخرى تعتبر أكثر أمانًا وفعالية. وأول من أعلنت عن خطط لإنهاء جميع تفويضات اللقاحات للأطفال والبالغين، ولاية فلوريدا، مما يجعلها أول ولاية أمريكية تتخذ مثل هذا القرار. فأثار هذا الإعلان مخاوف بين خبراء الصحة من احتمال عودة تفشي أمراض يمكن الوقاية منها. وردًا على هذه السياسات، بدأت ولايات مثل ماساتشوستس وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن في وضع قواعد صحية عامة مستقلة. على سبيل المثال، ألزمت ماساتشوستس شركات التأمين بتغطية جميع اللقاحات الموصى بها من قبل وزارة الصحة بالولاية، بغض النظر عن توصيات CDC. وبينما لم تُلغِ الولايات المتحدة جميع اللقاحات في الوقت الحالي إلا أن التغييرات في السياسات الفيدرالية والولائية تُحدث تحولًا كبيرًا في كيفية إدارة برامج التطعيم، مما قد يؤدي إلى تفاوت في الوصول إلى اللقاحات وزيادة في حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها.