وشُوهد المشتبه به وهو يرتدي زيًا أسودا بالكامل، مع خوذة ومعدات تكتيكية، ما جعل عملية التعرف عليه صعبة في البداية. لكن الكاميرات الحرارية في محيط المبنى التقطت تحركاته بعد إطلاق النار، حيث فر عبر ممر خلفي باتجاه منطقة فيها مربض سيارات غير مراقب كما استخدمت السلطات تسجيلات كاميرات المرور والمراقبة المحيطة لتتبع خطواته، مما أدى إلى تحديد اتجاه فراره واعتقال مشتبه به لاحقًا. وإلى هذه الساعة، لا تزال التحقيقات الجنائية والفيدرالية مستمرة لمعرفة ما إذا كان الفعل فرديًا أم ضمن مخطط أوسع. ورصدت السلطات الأمريكية مكافأة مالية مجزية لكل من يُدلي بمعلومات تساعد السلط في تحديد هوية الجاني أو القبض عليه، وذلك في إطار تعزيز جهود التحقيق وتتبع آثار المشتبه به بعد فراره من مكان الحادث.
ولم تُعلن بعد تفاصيل قيمة المكافأة، في حين تم التأكيد على سرية هوية المبلّغين. ولقد توفي الوجه اليميني الأمريكي تشارلي كيرك وهو يحاضر أمام أنصاره تحت خيمة في الجامعة برصاصة قناص أصابته على مستوى عنقه. ومنذ الأربع والعشرين ساعة الماضية، عجزت الولايات المتحدة الأمريكية عن العثور على مرتكب جريمة التي ارتُكبت في وضح النهار، على أراضيها، أمام أعين أعوان مكتب التحقيقات الفيدرالي. ومع ذلك، يدّعي هؤلاء الأمريكيون أنفسهم امتلاكهم قدرة غير محدودة على تعقب أي فرد، في أي مكان، وفي أي وقت.