أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليلة 21 جوان 2025، عن تنفيذ ضربات جوية وصاروخية نوعية أدّت إلى تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية: فوردو، ناتانز، وإصفهان.
ولقد ساهمت في هذه العملية 6 طائرات B‑2 Spirit محمولة بقنابل MOP فائقة الاختراق ومعها صواريخ كروز توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية. وبعد إنهاء العملية، وصف ترامب التدخل العسكري الأمريكي على أنه تم بنجاح مؤكّدًا تدمير القدرة الإيرانية على التخصيب النووي بالكامل. من جهته، أثنى نتنياهو على قرار ترامب واعتبره لحظة تاريخية يمكن أن تدرّ السلام بالمنطقة. وردا على الضربات، قالت إيران أن هذه الخطوة الجديدة ستبرهن على عواقب لا تُمحى وهدّدت بتصعيد والردّ.
وعبّرت الـوكالات الدولية (مثل الأمانة العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية) عن قلقها من تصاعد التوتر، رغم تأكيد عدم ارتفاع مستويات الإشعاع خارج المواقع المستهدفة. ولقد تم استخدام لأول مرة أكبر القنابل القتالية غير النووية في الترسانة الأمريكية باستعمال قنابل MOP خارقة التحصينات استهدفت المنشآت مراكز تخصيب (وليست مفاعلات نووية)، مما يجعل الكارثة الإشعاعية مثل تشرنوبل غير محتملة. ويبدو أن إيران تحضر لرد قوي، ليصبح احتمالية الهجوم على السفن الأمريكية أو إغلاق مضيق هرمز وارد جدا، أين ترى إيران أن واشنطن وضعت نفسها رسمياً في صلب النزاع بعد الضربات الإسرائيلية السابقة على أهداف مماثلة، مما سيساهم في توسيع حدود المواجهة. ولقد جاء الترحيب بوقف التخصيب الإيراني من بعض الحكومات، من جانب، وخشية من دوامة غير محسوبة في ردود الأفعال، من جانب آخر.