Nous suivre


الحرب في أوكرانيا شارك فيها نابوليون الثالث فهل يحررها ماكرون ؟

Emmanuel Macron et Napoleon 3
Emmanuel Macron et Napoleon 3


كتب : نذير عزوز / تونس - المساء / 05/09/2025 عالم

استضاف ماكرون قادة 26 دولة في قمة بباريس ناقشوا خلالها دعم أوكرانيا، بما في ذلك احتمال إرسال قوات برية مستقبلاً، وترجع خطوة ماكرون هذه إلى أحداث تاريخية مرّت عليها قرنين عندما جمع نابوليون الثالث إئتلافا عسكريا أوروبيا لشن حرب ضد روسيا في أوكرانيا.


     
  


رغم أن الاجتماع لم يُتخذ فيه قرار نهائي، إلا أن اللقاء مثّل تحضيراً سياسياً لخيارات عسكرية مفتوحة في حال تدهور الوضع. ويُلاحظ تشابه رمزي في تحركات ماكرون الأخيرة مع ما فعله نابوليون الثالث قبل نحو قرنين، حين شارك في حرب القرم (1853-1856) إلى جانب بريطانيا والدولة العثمانية ضد روسيا، وانتهت بتحرير مدينة سيباستوبول من القوات الروسية. اليوم، ماكرون يُحرك الدبلوماسية والعسكرة الأوروبية حول أوكرانيا، في مواجهة جديدة مع روسيا، ما يعيد إلى الأذهان دور فرنسا التاريخي في التوازن الأوروبي، وإن كان السياق مختلفاً، فالرهان الحالي يتم عبر التحالفات والردع، لا عبر إعلان حرب مباشر. نابوليون الثالث في حرب القرم ضمّ وحدات من الجيش السرديني (الإيطالي) لتحالفه ضد روسيا، في خطوة هدفت لتعزيز المحور الغربي ولإضفاء طابع أوسع على التحالف، وهو ما منح مملكة سردينيا لاحقًا نفوذاً دبلوماسياً مهماً. ماكرون اليوم، وهو يتحرك لإقناع 26 دولة بإعطاء الضوء الأخضر لمشاركة أكبر في أوكرانيا، يعيد إنتاج تحالف مشابه، وإن كان بوسائل مختلفة (الضغوط، الاجتماعات الأمنية، ووعود الدعم المشترك).



ويشمل هذا دولاً من أوروبا الشرقية، دول البلطيق، وحتى إيطاليا التي تميل حاليًا للحذر، ما يعكس محاولة فرنسية لتوسيع الإجماع الأوروبي تمامًا كما فعل نابوليون الثالث حينها. الفارق الجوهري اليوم أن الساحة الدولية تحكمها قواعد الناتو، والردع النووي، والتوازنات الدقيقة، مما يجعل أي تدخل بري قرارًا محفوفًا بالتعقيد. ويرجع طموح ماكرون ونابوليون الثالث في توسيع النفوذ الفرنسي خارجيًا واستعادة هيبة الدولة وسعيهما لدور قيادي في أوروبا من خلال حروب وتحالفات استراتيجية (مثل حرب القرم) في وقت أصبح فيه نابوليون الثالث رئيسًا للجمهورية الفرنسية عام 1848 وهو في الـ40 من عمره، قبل أن يعلن نفسه إمبراطورًا لاحقًا، وماكرون، عن عمر 39 سنة، حيث تولّى رئاسة الجمهورية سنة 2017، ليُصبحا أصغر رؤساء في تاريخ فرنسا الحديث.



كلمات مفاتيح : ماكرون في خطى نابوليون الثالث ، إئتلاف أوروبي ضد روسيا


consultez la page amp

أضف تعليق






اقرأ أيضا


تعتزم الحكومة الكندية تطبيق مشروع القانون C-12، المثير للجدل، ... إقرأ المزيد

تستضيف مدينة سوسة انطلاقا من يوم 17 إلى 19 نوفمبر، خبراء أفارقة ومن ... إقرأ المزيد

أطلق المعهد الوطنيّ للزّراعات الكبرى INGC وديوان تنمية الغابات ... إقرأ المزيد

بعد افتتاح أكبر متحف آثار في مصر، أعلنت السلطات المصرية عن مطالب ... إقرأ المزيد

يبرز Zohran Mamdani كأحد أبرز المرشحين في سباق رئاسة بلدية نيويورك لعام ... إقرأ المزيد

مع انتهاء الاحتفالات بهالويين، شهد أحد القطارات في بريطانيا ... إقرأ المزيد

صوّت البرلمان الفرنسي بالأغلبية، على إنهاء الاتفاقية المشتركة ... إقرأ المزيد

أعلنت الجمعية الإفريقية للتنمية الجغرافية المكانية (AGEOS) عن ... إقرأ المزيد

ينعقد منتدى Ambition Africa 2025 في العاصمة الفرنسية باريس، بتاريخ 18 و19 ... إقرأ المزيد

عاد ملف جيفري إبشتاين وارتباطه المفترض ببعض الشخصيات البريطانية ... إقرأ المزيد

دخلت الفنانة الفرنسية الأسطورية بريجيت باردو Brigitte Bardot في أسبوعها ... إقرأ المزيد

بين الإعجاب الشعبي والجدل السياسي، تظل مباراة أتلتيكو وإنتر ... إقرأ المزيد

في خطوة مثيرة للجدل قد تُعيد تشكيل المشهد التجاري العالمي، أعلن ... إقرأ المزيد

أعلن نائب القائد العام للجيش الليبي، صدام حفتر، عن استثناء ... إقرأ المزيد

تم الإعلان عن اسعار تذاكر المونديال وتبدو خيالية للبعض، ويُتوقّع ... إقرأ المزيد

في خطوة تاريخية تُعيد تشكيل المشهد السياسي الياباني، تقترب ساناي ... إقرأ المزيد

حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم عودة تاريخية إلى نهائيات كأس ... إقرأ المزيد

في مفاجأة على الساحة السياسية العالمية، أعلنت لجنة نوبل ... إقرأ المزيد